

هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب ترفض عودة "الأونروا" للعمل في غزة رغم قرار محكمة العدل الدولية

كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا رفضها السماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالعودة إلى العمل داخل قطاع غزة، رغم الرأي الاستشاري الصادر مؤخرًا عن محكمة العدل الدولية والذي أكد التزام إسرائيل بالسماح للوكالة بمواصلة أنشطتها الإنسانية.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "الأونروا لن تطأ قدمها غزة مجددًا"، مضيفًا أن "جميع وكالات الأمم المتحدة التي كانت تعمل داخل القطاع فشلت في أداء مهامها". وأوضح أن تل أبيب نقلت هذه الرسالة إلى واشنطن بشكل واضح، معربًا عن أمله في أن تتفهم الإدارة الأمريكية الموقف الإسرائيلي وتدعمه في هذا الاتجاه.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، أمس الأربعاء، رأيًا استشاريًا خلص إلى أن إسرائيل ملزمة قانونيًا بالسماح للأونروا بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن اختراق حركة حماس للوكالة غير مدعومة بأدلة كافية، وأن المنظمة الأممية لا تزال تحافظ على حيادها المؤسسي.
ورغم أن هذا الرأي غير ملزم قانونيًا، إلا أنه يمثل ضغطًا دوليًا متزايدًا على إسرائيل، في ظل التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية كبرى يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، مع استمرار الحصار ونقص الغذاء والدواء والوقود.
وفي سياق ميداني متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في الضفة الغربية، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين من مدينة الخليل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
والمعتقلون هم: سعيد سعدي الهيموني ونجله فضل، طارق النجار، سعدي أبو وهدان، أحمد نادر كرامة، عاطف رجائي الهيموني، وطلال النجار.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان آخرين في محافظة رام الله والبيرة، بعد اقتحام مخيم الجلزون وبلدة كوبر، حيث تم اعتقال كل من حمزة محمد دلاش، ومحمد عبد الجليل دلاشي، ومحمد هشام شنان (32 عامًا).
ويأتي هذا التصعيد الميداني بينما تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للالتزام بقرارات الأمم المتحدة والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، بعد أن تجاوز عدد الضحايا منذ بدء الحرب 68 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين.
